السبت، ١٢ ديسمبر ٢٠٠٩

مكرونة بالجبن بطريقتين.... two takes on macroni and cheese


السلام عليكم...


اممممممممممم من زمااااااااااان ... يعني من 3 شهور تقريباً من أول ما جيت بريطانيا ... و صرت رسمياً مغتربة ... قررت إني أحط طبخاتي إلي أسويها مع المقادير والطريقة و تعليقات ما بعد التناول و صورة الطبق بعد...

خصوصاً يعني اني احب الطبخ والمطبخ و أحب الاكل جداً جداً جداً بس ما احب غسل المواعين وهذا إلي يخليني أعيش أغلب أوقاتي ... على التشيبس و التوست و الجبن والشوربة الجاهزة ...

بس أحياناً يعني أكسر خاطر روحي و أطبخ ... آخر مرة كسرت خاطر روحي كان أول أمس أو قبل أمس أو اليوم الذي يسبق الامس :)

كنت أجوف حلقة من دارما أند غريغ dharma and greg على يوتوب ... وكان في طفلة متعلقه فيهم و غريغ كان يحاول يأكلها سمج ... بس هي مو راضية تاكله و لما دارما عطتها مكرونة بالجبن نطت على الطبق و أكلته :)

فقلت ليش ما أسوي مكرونة بالجبن ... و طبعاً كالعادة ما طالعت وصفة المكرونة بالجبن ... قررت إني اسويها مثل ما أنا فاهمتها ... و يعني الله يخلي أيام البحرين إلي كنت فيها طول الوقت منسدحة و أطالع فتافيت ... أعتقد إني في هاذيك الفترة كونت ثقافة مطبخية غنية و غزيرة و كثيفة و جيدة :)


المهم خلونا في فحوى التدوينة ...أنا سويت كمية و كفتني ليومين ... فسويت تغيير بسيط على الطبق في اليوم الثاني


المقادير (المقادير تكفي لشخص واحد سمين/شخص أكول أو عشا ليومين لشخص نحيف إلى متوسط):


مقادير الليلة الأولى...مكرونة بالجبنة أكشن ...


- 3 كمشات مكرونة ... أي نوع و أي شكل تبونه بس نصيحتي لا تكون سباغيتي و لا تالي تيلي و لا لنجويني ( يعني الانواع الطويلة ممنوع)

- نصف كاس حليب سائل ( يعني ممكن ملعقة حليب بودرة و نصف كاس ماي :) )

- 5 أو 6 شرائح جبنة توست شيدر

-ملعقة جبن سائل

-رشة فلفل أسود

-رشة بابريكا (فلفل بارد)

-رشتين و شويات سبنت أو شبنت أو شبت مجفف

-رشة بصل بودرة مطحون

-رشة ثوم مطحون

-ملعقة زيت أو زبدة حسب الرغبة

-ملح و زيت زيتون لسلق المكرونه ... او ممكن بدل الملح مكعب مرقة دجاج أو خضار


الطريقة:

- يغلى الماء مع الملح أو مكعب المرقة و الزيت ... و بعد الغلي تضاف المكرونه و تحرك شوي ... بعدين تترك لتغلي من 8 إلى 9 دقايق أو حسب التعليمات الي على العلبة ... أو حسب التجربة <<< شخصياً اعتمد على التجربة و كل شوي اخذ مكرونة وحدة واتذوقها اجوفها استوت وإلا لا :)

-تصفى المكرونة من الماء وتترك جانباً

- توضع الزيت او الزبدة على النار و تترك لين تسخن شوي ... وبعدين تنظاف البهارات( بابريكا + فلفل اسود+ بصل مطحون+ثوم مطحون+ شبت مجفف) و تحرك جيداً

- يضاف الحليب للمزيج ... ثم تضاف الجبنة و تحرك جيداً لحد ما تسيح ... ويصير المزيج ثخين شوي

- تضاف المكرونة على الخليط وتحرك جيداً لحد ما تتغطى بالخليط ...

- وبعدين تغرف في طبق و تؤكل بالملعقة ... و بالهناء والشفاء ...


***


فرضاً يعني صار عندكم مثلي فائض تقريباً نص الكمية ... تقدرون تسون مثلي تتعشون فيه يوم ثاني مع بعض التغييرات ... أو كيفكم عاد تتغدون أو تتبرعون فيها ...


المهم مكرونة بالجبن أكشن يوم ثاني... المقادير الاضافية:

- ربع كاس حليب

- 2 شرائح جبن شيدر

-ملعقة جبن سائل

-ملعقة صلصة طماطم ( مو كتشب... لا... معجون طماطم)

-رشة اوريجانو

-رشة بقدونس مجفف أو طازج حسب المتوفر


الطريقة :

- يضاف الحليب على بقايا مكرونة أمس ... طبعا والقدر على النار

-يضاف الجبن و صلصة الطماطم ويخلط لحد ما يسيح الجبن و يختلط بالحليب

- يضاف الاوريجانو مع البقدونس ويقلب ثم يرفع من على النار

-يوضع في طبق و يقدم ... يؤكل بالملعقة او الشوكة لكم حرية الاختيار


***


امممممممممممممممم تعليقات ما بعد الأكل:

طبعاً المكرونة أول يوم كانت لذيذة ... بس برايي مع أضافات ثاني يوم كانت ألذ... و انتوا جربوا و أحكموا

وترا الصورة هي صورة المكرونة تيك 2 ... يعني بعد أكشن يوم ثاني :)


وبالهناء والشفاء


كانت معكم من وراء المايكروفون...سنفور أكول ... أنا

الأربعاء، ٩ ديسمبر ٢٠٠٩

ماراثون




كنت هناك ...

.

.

.

.
.

هناك حيث البرد قارس ... حيث كاد الجوع أن يفتك بالجميع ... حيث ماعاد للعدل طريق ...




.




و لم يعد بإستطاعتي الوقوف ... جربت أن اجلس و لكن لم يكن بإستطاعتي الجلوس ... ثم حاولت ان استلقي بإستسلام و سكون و سلام كالجميع ... لكن الاستلقاء ترفاً لا اقوى على تحمله ...




.




وقفت مرة أخرى فوجدتني اجلس ثم استلقي و اعود للوقوف ... قررت ان امشي فوجدتني اجري ... كان الجري يخلق بداخلي حرارة غريبة... و كأن احدهم أنار شعلة (الاولمبياد) بداخلي... تذكرت حلمي بأن اخوض (ماراثون) ... إذاً هذا هو (ماراثونــ)ــي الخاص ...ضد البرد و الجوع والظلم ...




.




ثم ما حدث بعد ذلك إنني لمحت سنجاباً ... يجري بإتجاه الاشجار ... وجدتني أجري خلفه ... جرينا طويلاً ... ربما لساعات أو أيام أو اسابيع ... كانت الاشجار عارية من كل شيء ... عارية حتى من الحياء حتى من الحياة ...




.




ثم وجدتها هناك تقف وحيدة ... بشموخها ... بعطاءها ... بكل بهاءها ... كل غصن فيها يحمل ما يطعم قبيلة...




حضنتها ... قبلت جذورها ... لثمت جذعها ... ثم هززتها بكل قوتي ... بكل ضعفي ... بكل جوعي ... بكل تشبعي و تشعبي و شتاتي و تجمعي ...




.




كانت الثمار تتساقط بقوة من كل مكان ... تسبب لي الرضوض في كل مكان و الوجع في أي مكان ... كان وجعاً ممتعاً ...
.




تجمع الناس حولي ... كلهم كانوا يأكلون ... بعضهم كانوا يأكلون و يشربون ...




.




في عيونهم رأيت الجمال ... و على شفاههم سمعت اللذه ... و من على خدودهم قرأت الصحة ... و من بين ايديهم كان يتشكل الترف ... وعلى رؤوسهم خيم اللهو و النسيان ...




.




كانت هناك حفرة تتشكل تحت أقدامي ... اخذت تبتلعني شيئاً فشيئاً ... صرخت أطلب مساعدتهم ... لكن آذانهم صمى و قلوبهم عمياء ...




.




عاد البرد يقرسني ... و الجوع يفتك بقواي ... و الظلم يهد عزيمتي ...




***




ثم افقت لأجد أن سريري المهتريء ابتلع نصف جسدي ... و لحافي أنحسر تاركاً نصفه الآخر للبرد ...




وعندما رفعت رأسي ... وجدت إن عشائي لازال كما هو منذ البارحة ...




.




.




آه فهمت الآن ... ذلك تفسير جيد للبرد ... و الجوع ... والظلم







***







كانت معكم من وراء المايكرفون... خربوطة ... أنا

تم إلتقاط الصورة (سنجوب في الضباب) يوم الثلثاء الموافق 19 - يناير-2010 ... الصورة تجسد سنجاب على غصن شجرة تقف عارية من الاوراق أمام نافذة غرفتي في ستورثس هوول ...هدرزفيلد...بريطانيا :)

السبت، ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٩

شوق...

يعتريني شوق وحنين ... لفوضى عربية صرفة ...
.
حين أركب حافلة الذهاب أو الاياب من و إلى الجامعة ... تحاصرني أصواتهم و تلفني ضوضاءهم ... حروفهم أفهمها ... كلماتهم أستطيع التجاوب معها ... جملهم ربما ترسم علامة استغراب على وجهي ... و أحاديثهم قد تضحكني أو تبكيني...
.
.
لكنها ليست كفوضى الكلمات العربية ...
.
أغلق عيناي ... أرى نفسي وسط سوق عربية شعبية... و بين صياح الباعة و صراخ المرتادين ... ينبثق الدفيء من حروفنا الشمسية والقمرية... و رائحة الورد من أسماءنا ... و زقزقة العصافير من أفعالنا ... و نكهة التوابل من ضمائرنا و حروف جرنا...فيحتويني ذلك الشغف العربي في صورة جمل أسمية و فعلية... و يهدهدني الجنون الشرقي بشعره و نثره ...
.
يالله ... ما أجمل لغتنا ... حتى عندما تكون مجرد همهمات تنطلق من فم أخي محمد حين يهذي حالماً ... حتى عندما تكون على شاكلة سباب و زعيق و صراخ ... حتى عندما يطلق البعض عليها لفظة " كلمات سوقية " ...
.
أعترف أن حبي للعربية غير مشروط ... أحبها في أسوء حالاتها على الرغم من إنني لا استخدمها ... و أعشقها في افضل حالاتها عندما يرتل الآيات -التي كتبت بها- صوت يخترق الاسماع والاذهان ... يتجاوز الافاق و الاعماق ...
.
***
.
اللهم ارزقني فوضى ضوضائية عربية ... تحرر جليد غربتي اللغوية...
اللهم آمين ...
.
.
كانت معكم من وراء المايكرفون ... مشتاقة ... أنا

الخميس، ٢٦ نوفمبر ٢٠٠٩

عصير برتقال



سمعتها تناديني من بعيد : فاطمة تعالي هني بسرعة..


ذهبت استطلع ما الخبر : نعم يدتي .. آمريني...

طلبت بدون أن تلتفت لي : روحي يا بنيتي عند الثلاجة ... و يييبي لي عصير البرتقال إلي مو هو عصير برتقال بس أنا أسميه عصير برتقال...

الخميس، ١٢ نوفمبر ٢٠٠٩

الأربعاء، ١١ نوفمبر ٢٠٠٩

عبلة الهبلة

تقف عبلة على بوابة خابيتها تحتسي كوباً من شاي ليبتون و تتسلى بقطعة من التشيز كيك و هي تنتظر عنتر ... عنتر الذي أصبح اليوم موظف مرموق في شركة كبيرة ... يركب المرسيدس بدلاً من فرسه ... و يحمل الموبايل بدلاً من سيفه ...
.
.
تأخر عنتر كعادته الليلة ... و أخذت الأفكار تتزاحم في عقل عبلة ... فبعد أن التهمت رغيف كامل و علبة تونه مع بعض الطماطم والفلفل الرومي المشوي المنكه بالليمون و الملح والفلفل الاسود ... بعد أن التهمت كل هذا و لم تترك أي فتفوته ولاقطعة لعنتر ... تذكرت أن الساعة تجاوزت الـ 12 بعد منتصف الليل ... و عنتر الذي يكره السهر لا يزال خارجاً ... لابد انه لايزال في الشركة ... فعنتر اليوم مجرد workaholic ...
يقضي ساعات طوال وراء مكتبه و ينسى أو يتناسى كل شي آخر ... آآآآآآآه يا قلبي عليك ياعنتر ، قالت عبلة ...
.
.
واصلت عبلة ارتشاف قطرات الشاي و إزدراد قطعة التشيز كيك ... وهي تفكر إنها لابد أن تقنع عنتر بضرورة السفر من أجل الاستجمام و الراحة ... تذكرت الايميل الذي ارسلته لها صاحبتها عن جزر المالديف و تذكرت ايميل آخر قرأته مؤخرا عن مدينة البندقية في ايطاليا و بقايا القرطبة في اسبانيا ثم هنالك باريس الفرنسية و لندن الإنجليزية... و تذكرت جزر هاواي والكناري و الكاريبي إلخ إلخ إلخ ... فكرت عبلة ... أين سنذهب أنا وعنتر ؟؟ ... أعتقد ان عنتر سيأخذني للمالديف ثم و بعد اسبوع سنغادر لإسبانيا ومنها بالقطار إلى إيطاليا حيث سيشتري لي حقيبة أرماني و حذاء كافالي ... و بينما هي تتسوق بين ايطاليا و فرنسا ... إذ بشبح يطل من بعيد ... استفاقت عبلة من أفكارها التسوقية و تنشقت رائحة الهواء القادم من جهة الشبح ...
.
.
يااااااااااااااااااااالهوي إنه عنتر ،صرخت عبلة ... و رمت كوب الشاي و صحن التشيز كيك و ركضت لتحتضنه ...
.
عبلة بخجل مشوب بدلع : وحشتني عنتوووري... وينك؟؟ ليش تأخرت ؟؟ ... كل ليلة اقولك لازم تجي قبل الساعة 8 ... أنا من تهل الساعة 8 ونص أموت من الجوع و آكل العشا كله بروحي ... و ينتفخ بطني ... بس بعدين من الملل ومن مشاهد التلفزيون و المجلات 24 ساعة ... امل واروح اسوي لي شاي و كيك ... حبيبي إذا كل يوم بتتأخر ما بيمر علي شهر وإلا أنا زايدة 30 كيلو ... و بعدين أنت صحتك ما تستحمل السهر كل ليلة ... ولا تستحمل سندويش الجبن الي ما اقدر اسويك لك غيره بعد الساعة 12 ... عنتر أنا اتعب و اجوووع وانت بعيد...عنتوري حبيبي وش رايك نرووووح....
.
.
يضع عنتر يده على فمها و يقول : ياااالجمال عينيك عبلة ... ياااالحمرة خديك عبلة ... كل هذا من أكل التونة وأنا بعيد ياقلبي...
.
و تسيح عبلة ... تنسى مخططات السفر والتسوق ... تنسى ايميلاتها و الشاي والتشيز كيك ... تنسى الـ30 كيلو زيادة ... و تلحق وراء عنتر إلى المطبخ ... حيث تطعمه سندويش الجبن المعتبر ...
.
.
وعندما يحين وقت النوم ... يشخر عنتر من أول ثانية يضع فيها رأسه على المخده ... تاركاً عبلة تفكر فيه فتتذكر إن عنتر قص عليها بكلمتين حلوين ... تقول في نفسها :آآآه منك عنتر ... لكنك أفضل من زوج صديقتي فاتنة الذي يصفعها على قفاها كلما سألته شيئاً ... و افضل من زوج ابنة خالتي سعاد الذي .... و تنام عبلة بين الافكار والهواجس ...
.
.
يأتي غداً ... و تنتظر عبلة عنترها على باب الخابية ... وبين الشاي و الكيك والأحلام يأتي عنتر ... ليقص على عبلة بكلمتين حلوين ... و تظل عبلة هي عبلة عاشت هبلة و ستموت خبلة ...
.
.
****
.
كانت معكم من وراء المايكرفون ... عبلة و عنترها ... أنا

الأحد، ١٠ مايو ٢٠٠٩

أنثى حَمَام ...



هناك بعيداً حيث فضاء الاحدود .. حيث لا شيء إلا الفراغ لا شيء إلا الســـكون .. اتمدد
عند مدخل بيتي الحجري غير عابئة بخشونة الحصى و لا بحرارة الشمس .. أراقبهُ يدلل
أنثاه .. يأخذ الماء بمنقاره ليسقيها و يمد جناحيه فوقها ليحميها .. يعطش ويحترق و مدللته ريا ظليلة .. آه يا ذكر الحمام ليتني حمامة لأعطش واحترق معك .. آه يا ذكر الحمام أتقبل أنثى لم يدللها قبلك أحد ؟! .. أتقبل أنثى لا تريد أن يدللها بعدك أحد ؟!





كانت معكم من وراء المايكرفون... أنا ... أنثى حمام

السبت، ٢٨ مارس ٢٠٠٩

قانون صداقة وعداوة ...


بدون مقدمات ولا سلامات ... بلهجة مختلفة و بشعور آخر ...بلا تنسيق ولا ترتيب ولا تنميق... بحروف تشوبها الأخطاء و روح نقية... من هنا أعلن قانون جديد ... قانون صداقة و عداوة



***



ضقت ذرعاً بخلافاتكم يا عرب ... سأمت الحدود التي تقفصلنا عاطفياً ... مللت أتخاذكم الأديان والمذاهب باباً يفتح على خلاف



كذلك أنتم يا أمة الإسلام ... ضقت ذرعاً بكم ، سأمت حدودكم و مللت أابوابكم



لكنني أحبكم جميعاً ... إلا من كان صديقاً لـ عدونا الأوحد



وهذا هو قانوني الجديد



لا عدو لي إلا من صادقهم ... ولا صديق لي إلا من عاداهم



عليهم اللعنة أبد الآبدين

***


معكم من وراء المايكرفون...صديقتكم...فقط ان كنتم اعداء لهم

P.S: دعونا نعلنها بأعلى صوتنا... خذو تصميمي البسيط و علقوه حيث أردتم... أو إن شأتم صمموا شيئاً آخر بنفس الروح...فقط لنكن على نفس الخط ... لنتحد أخيراً في وجه العدو

الثلاثاء، ١٧ فبراير ٢٠٠٩

ثورة

هذا هو تمردي الأول عليك... وهذه انتفاضتي التي ربما تبقى الوحيدة على انظمتك ...
.
.
فلم يعد بإمكان الروح الحرة أن تواجه ظلمك بالصمت و جورك بالجمود...ولم يعد بوسع الكيان الطليقة أن تمارس طقوسها التأملية وراء قضبان تعنتك...
.
.
فيا نصف رجل أعدّ العدة كي تواجه امرأة كاملة ...
.
ارتدي جميع معاطفك في مواجهة زوابعي ...وسأكون عارية الغضب متجردة المشاعر ...
.
اختبأ وراء جميع تروسك و دروعك في مقاومة معاركي و حروبي ... و سأكون ظاهرة الجنون واضحة المعالم ...
.
.
هكذا حملتني أمي فكنت جنين البراكين... و هكذا ولدتني فأصبحتُ فتاة الزلازل ...
.
ومن يومها لازلت النار التي لا تهدأ ... أريد ناراً أخرى تأجج لهيبي ...
.
ومن يومها و أنا الإعصار الذي لا يفتر ... أطالب بإعصار آخر يطوح بي...
.
و أنت...
.
أنت تصر على أن تقابل براكيني و زلازلي ، نيراني وأعاصيري ...و تصر على أن تقابلني ...بنفس الطريقة التي تقابل بها صحيفتك الصباحية ...ببرود مشوب بإهتمام زائف ...
.
.
لذلك سأتمرد ولذلك سأنتفض ... سأحطم جميع قيودك ... سأفكك خيوطك التي نسجتها على قلبي ... سأذيب مفعول سحرك ...وأبخر دماء عشقك ...
.
وأعلم أنني سأحطمك ، أفككك ، أذيبك و أبخرك...
.
و أعرف جيداً أنك ستتوه في دنياً لا تعرف لي فيها طريقاً...
.
وستتوه ...
.
ستتوه 40 عاماً ... كتيه بني إسرائيل...
.
لكنني سأترك لك خطوة واحدة نحوي ... و أنسى خيطاً صغيراً يقودك لي ...
.
وعندها ستعود لي جنين البراكين ... فتى الزلال...
.
.
.
***
كانت معكم من وراء المايكرفون ... جنين البراكين ...فتاة الزلازل

الاثنين، ٢ فبراير ٢٠٠٩

..قضية دجاجة..


يعود من المدرسة كل يوم ليمارس شيء من شقاوته عليها ... يشعر بمتعةٍ عظيمةٍ حين تقفز ثم تصرخ ثم تبكي مختبئة خلف ذيل فستان أمهما ... و يشعر بمتعة أكبر حين تعاتبه الأم معلنةً بصوتها الغاضب إنه الأكبر والأقوى


لكن الصغيرة اليوم فاجأته ، حاصرته و طوقته


فحين عاد اليوم من المدرسة وجدها تتسلق كرسياً وتمد يديها الصغيريتين لتصل لعلبة الحلويات

كعادته مد يده الطويلة ليصفع قفاها ... و كعادتها قفزت ثم صرخت ثم اختفت وراء أذيال أمها تبكي


شعر بنشوى الإنتصار وصار يردد : لست إلا دجاجة جبانة تبقبق وتنقنق ... و أصبح يقلد صوت الدجاج ويحرك عنقه للأمام و للخلف : بق بق بق بقييييييييييق ، بق بق بق بقييييييييييييق ... متوقعاً من ذلك زيادة جرعة البكاء والعويل لديها


لكنها و على غير العادة مسحت دموعها في ثوب أمها ... و خرجت تزجرة بنظرات نارية ملتهبة : أتعيرني بالدجاجة يا غبي ... قبل أن تنعت الدجاجة بالجبن والنأنأة ، أعطها بيضة ترقد عليها و أنظر كيف تتحول لأسد


و هكذا ألجمته و أخرسته


***


كانت معكم من وراء المايكرفون ... دجاجة ترقد على قضية ... أنا

الجمعة، ٢٣ يناير ٢٠٠٩

حين يتوقف الفضول

هي : اسألني عني ... تطفل على اسراري ... ادخل في متاهات عقلي ... دس أنفك في تفاصيلي
.
.
هو : لم يعد بي حاجة لذلك
.
.
هي : أنت لا تحبني إذا!
.
.
هو : أحقاً تعتقدين ذلك؟
.
.
هي : نعم . فالحب يتوقف حيث يتوقف الفضول
.

***
.
كانت معكم من وراء المايكرفون ... فضولية ... أنا

الثلاثاء، ٢٠ يناير ٢٠٠٩

كالزئبق هم

أنطلقت تحوس في مطبخها الصغير... ترفع قدراً ثم تنزله... تحمل صحناً ثم تضعه
.
وكان يراقبها من بين سطور الجريدة ... و بين رشفة شاي و أخرى
.
.
يعلم تماماً إنها ستتوقف عن "جلبتها" العديمة الفائدة ... و يعلم إنها ستأتي لتنتزع الصحيفة من بين يديه انتزاعاً لتقول كلاماً يعي جيداً إنه سيكون "قنبلة"
.
.
وحدث ما كان يتوقع ... بالشراسة ذاتها انتزعت الصحيفة من بين يديه ... بالسلاطة ذاتها بادرته : لا تمد يديك لتلامس ايديهم ابداً ... فأرواحهم تتسرب من بين أصابعهم لتسكن يدك... و أرواحهم كالزئبق أو كالزئبق هم
.
تواصل كلامها بلا توقف ... تقول كل ما ببالها في نفس واحد
.
كالزئبق هم... إن أردت يوماً أن تحمله وتحافظ عليه ... فسوف تتوقف عن الحركة و تتوقف حتى عن التنفس لتحتفظ به ... بينما سيتسرب هو من خلال خلاياك ليسمم دمك
.
ثم عادت أخته لمطبخها ... و تركت أثارها التدميرية تعبث به...
.
.

***
كانت معكم من وراء المايكرفون...قنبلة لا اثر لها ... أنا

جميلة

هكذا هي تحيرني دائماً

بالأمس كنت أغازلها : يدوخني جمالك حبيبتي

تصمت لفترة و كأنها تتذوق طعم مغازلتي ، ثم تبادرني بجواب يأتي علي كالصاعقة : أحببتك حتى تحررني من عبودية جمال هذا الجسد

ثم تغادر
***
من وراء المايكرفون وبس...أنا

الأربعاء، ٧ يناير ٢٠٠٩

:::العربية:::


سُئِلَت : تتحدثين سبع لغات ، فلماذا تصرين على 28 حرفاً فقط؟


فأجابت : نعم ، يمكنني أن أعمل بالإنجليزية

و أن أتأنق بالفرنسية

و أن ارسم بالاتينية

و يمكنني أيضاً أن اختال في ثوبي بالفارسية

و أن اطبخ بالهندية

و لن أعجز أن اخترع و اصنع بالصينية


لكنني العربية في وضوحها الغامض ، و في هدوئها الصاخب ، و في حلمها الغاضب ...


أنا العربية عندما اتنفس شهيقاً ثم أخرجه زفيراً ...و أنا هي حين أنام لاحلم ثم أصحو لاحلم ...


أنا العربية حين لا يفهمني أحد ... و أنا هي حين تفك رموزي فأغدو أكثر تعقيداً ...


أنا العربية ككل عواصمها من المنامة لــ نواكشوط ... و أنا هي في جرحها المعتصم في القرى و المدن...


أنا العربية لأنني ارسم حتى المدى بـ 28 ... و أنا هي لأنني املأ كل صفحاتي بـ 28 ...

بالعربية فقط أحب و أكره ... و بها فقط أمدح و أوبخ نفسي ...
.
.
.
.
لذلك كله و لذلك فقط ... بالعربية وُلدت ثم بالعربية سأموت

***



كانت معكم من وراء المايكرفون... العربية ... أنا