الخميس، ١ نوفمبر ٢٠٠٧

صباح الروح


بِتُ أعتقد إن عادتي الصباحية هذه ليست إلا مطلب من مطالب روحي ... فروحي تطالبني بإفطار فني ، أدبي رومانسي صباح كل يوم...


حالما افتح عيناي و أبادر بإلقاء التحية الصباحية على نفسي... تباغتني روحي بمطالبها اليومية... فلا أرى بداً من فتح الراديو لتنساب الأنغام الفيروزية لأعماق تلك الروح ... حينها و حينها فقط تبدأ بإرسال إشارتها الغريبة لدماغي وتحفزه تحفيزاً لأن يصدر أوامره الصارمة ليداي بضرورة ألتقاط كتاب الأدبيات الضخم الذي يسكن تلك المسافة الضيقة بين مخدتي و طاولتي الصغيرة... وما أن أفتح صفحة من صفحات ذاك الكتاب وأشرع في قراءة نص من نصوصه الأدبية... حتى تقوم بمطالبة قلبي بأن يزيد من سرعة نبضه ...


فيغمرني ذلك الشعور بأنني أعيش إحدى تلك الروايات الغرامية الملتهبة... أحياناً تلتقي طرق العاشقان وأحياناً أخرى يكون الفراق سيد الموقف... وعندما يخون البطل...عندما يقسو ويهجر...فإنني كباقي البشر اتألم وأذرف من الدمع غزيره... فألوم روحي على مطالبها وأحملها مسؤولية كسر قلبي ذاك الصباح...لكنني وكعاشقة من الدرجة الأولى ... كمغامرة من الطراز الأول في دنيا الهيام ... أعيش قصة
عشق جديدة صباح كل يوم...فإنني لا البث إلا أن أوبخ نفسي ... فالإنسان يولد بدافع الحب... ويكبر ويترعرع بفعل الحب... ويستمر في العيش بمرافقة الحب لدروبه... وحتى عندما يموت... يذرف عليه أحبابه دموعاً ملؤها الحب..


...فهنيئاً لصباحاتي القادمة... وهنيئاً لي دنيا الحب


كانت معك من وراء المايكروفون...عجوز في دنيا الحب...أنا