سُئِلَت : تتحدثين سبع لغات ، فلماذا تصرين على 28 حرفاً فقط؟
فأجابت : نعم ، يمكنني أن أعمل بالإنجليزية
و أن أتأنق بالفرنسية
و أن ارسم بالاتينية
و يمكنني أيضاً أن اختال في ثوبي بالفارسية
و أن اطبخ بالهندية
و لن أعجز أن اخترع و اصنع بالصينية
لكنني العربية في وضوحها الغامض ، و في هدوئها الصاخب ، و في حلمها الغاضب ...
أنا العربية عندما اتنفس شهيقاً ثم أخرجه زفيراً ...و أنا هي حين أنام لاحلم ثم أصحو لاحلم ...
أنا العربية حين لا يفهمني أحد ... و أنا هي حين تفك رموزي فأغدو أكثر تعقيداً ...
أنا العربية ككل عواصمها من المنامة لــ نواكشوط ... و أنا هي في جرحها المعتصم في القرى و المدن...
أنا العربية لأنني ارسم حتى المدى بـ 28 ... و أنا هي لأنني املأ كل صفحاتي بـ 28 ...
بالعربية فقط أحب و أكره ... و بها فقط أمدح و أوبخ نفسي ...
.
.
.
.
لذلك كله و لذلك فقط ... بالعربية وُلدت ثم بالعربية سأموت
***
كانت معكم من وراء المايكرفون... العربية ... أنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق