السبت، ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٨

بهارات


مؤسف جداً ... رددت وهي تخترق عيني بعينيها ...

مؤسف جداً ... رددتها مرة أخرى ... وفي كل مرة كانت ترددها كانت نظراتها تعريني أكثر وتحرقني أكثر ...

ولكنني قررت الرحيل ... ولن أعود في قراري... سأتركها وأرحل ولن أتراجع ... و لن يكون الأمر مؤسف جداً كما تردد...

تشاغلتُ بتحريك حبات السكر في فنجان القهوة الذي احتسيه ... وأشحت بنظري عنها تأكيداً على قراري ...

مشَطت خصلات شعرها بيد واثقة و عادت تردد مؤسف جداً ... مؤسف جداً أن يكون لك حبيبة مثلي ثم تتركها و ترحل لـ الا شيء... أنا الملح في طبق اللحم المشوي الذي تعشقه ... أنا القرفة في كعكة الجزر بالجوز ... أنا حب الهال في كوب شايك ... أنا الفلفل الأسود و القرنفل ... وأنا الكمون و ورق الغار ... أنا بهاراتك و طعم حياتك...


مؤسف جداً ... أن تتناول طعامك بلا بهارات ...


***


وغادرت ... لم تتردد

تركت مقعدها فارغ أمامي ... وقهوتي مرة بدون سكر...

مؤسف جداً أن أتناول طعامي بلا بهارات...

مؤسف جداً...
.
.
.
.
كانت معكم من وراء المايكرفون... الشطة...شكولاته

ليست هناك تعليقات: