نعم يحق لأبنة أن تغضب من أبيها ... يحق لي ان اغضب منك حين أراك تترك السرطان يفتك بك لـ 62 عام ... و كيف تترك أعضاء جسدك تتعارك، تفشي أسرار بعضها، وتطلب كريات دم بيضاء "أجنبية" لتدافع عن صحتها...
.
أغضب حين ارى إنك تعمل في أسوء الشركات وتحت إمرة أسوء المدراء... و كيف حين تمرض تلجأ لأطباء امتهنوا الإتجار بالأعضاء... وحين تذهب إلى السوق تشتري من أسرق التجار... وتأخذ أبناءك لمدارس وجامعات توظف أغبى المدرسين...
.
أغضب حين أرى اطفالك يرضعون حليب (لا أستطيع إتخاذ قرار)... و كيف حين يكبرون بعضهم يتغربون وبعضهم الآخر يخضعون و يتعلم البعض أن يغنون ويرقصون والبعض الآخر كيف يخرسون ولا يتكلمون...
.
أغضب حين أحبك كل الحب... ولا تجد أنت من كلام الحب ماتقوله إلا: تغربي إبنتي... تغربي لتعودي لي بإكسير حياة أجنبي...
.
أبي ... أرجوك تغير... عد كما كنت قبل 1400 سنة... عد ليراك ابنائي شامخًا، شجاعًا ، منارةً للعلم والجمال
.

***
.
كانت معك من وراء المايكرفون...أبنتك...أنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق