الجمعة، ٢٣ يناير ٢٠٠٩

حين يتوقف الفضول

هي : اسألني عني ... تطفل على اسراري ... ادخل في متاهات عقلي ... دس أنفك في تفاصيلي
.
.
هو : لم يعد بي حاجة لذلك
.
.
هي : أنت لا تحبني إذا!
.
.
هو : أحقاً تعتقدين ذلك؟
.
.
هي : نعم . فالحب يتوقف حيث يتوقف الفضول
.

***
.
كانت معكم من وراء المايكرفون ... فضولية ... أنا

الثلاثاء، ٢٠ يناير ٢٠٠٩

كالزئبق هم

أنطلقت تحوس في مطبخها الصغير... ترفع قدراً ثم تنزله... تحمل صحناً ثم تضعه
.
وكان يراقبها من بين سطور الجريدة ... و بين رشفة شاي و أخرى
.
.
يعلم تماماً إنها ستتوقف عن "جلبتها" العديمة الفائدة ... و يعلم إنها ستأتي لتنتزع الصحيفة من بين يديه انتزاعاً لتقول كلاماً يعي جيداً إنه سيكون "قنبلة"
.
.
وحدث ما كان يتوقع ... بالشراسة ذاتها انتزعت الصحيفة من بين يديه ... بالسلاطة ذاتها بادرته : لا تمد يديك لتلامس ايديهم ابداً ... فأرواحهم تتسرب من بين أصابعهم لتسكن يدك... و أرواحهم كالزئبق أو كالزئبق هم
.
تواصل كلامها بلا توقف ... تقول كل ما ببالها في نفس واحد
.
كالزئبق هم... إن أردت يوماً أن تحمله وتحافظ عليه ... فسوف تتوقف عن الحركة و تتوقف حتى عن التنفس لتحتفظ به ... بينما سيتسرب هو من خلال خلاياك ليسمم دمك
.
ثم عادت أخته لمطبخها ... و تركت أثارها التدميرية تعبث به...
.
.

***
كانت معكم من وراء المايكرفون...قنبلة لا اثر لها ... أنا

جميلة

هكذا هي تحيرني دائماً

بالأمس كنت أغازلها : يدوخني جمالك حبيبتي

تصمت لفترة و كأنها تتذوق طعم مغازلتي ، ثم تبادرني بجواب يأتي علي كالصاعقة : أحببتك حتى تحررني من عبودية جمال هذا الجسد

ثم تغادر
***
من وراء المايكرفون وبس...أنا

الأربعاء، ٧ يناير ٢٠٠٩

:::العربية:::


سُئِلَت : تتحدثين سبع لغات ، فلماذا تصرين على 28 حرفاً فقط؟


فأجابت : نعم ، يمكنني أن أعمل بالإنجليزية

و أن أتأنق بالفرنسية

و أن ارسم بالاتينية

و يمكنني أيضاً أن اختال في ثوبي بالفارسية

و أن اطبخ بالهندية

و لن أعجز أن اخترع و اصنع بالصينية


لكنني العربية في وضوحها الغامض ، و في هدوئها الصاخب ، و في حلمها الغاضب ...


أنا العربية عندما اتنفس شهيقاً ثم أخرجه زفيراً ...و أنا هي حين أنام لاحلم ثم أصحو لاحلم ...


أنا العربية حين لا يفهمني أحد ... و أنا هي حين تفك رموزي فأغدو أكثر تعقيداً ...


أنا العربية ككل عواصمها من المنامة لــ نواكشوط ... و أنا هي في جرحها المعتصم في القرى و المدن...


أنا العربية لأنني ارسم حتى المدى بـ 28 ... و أنا هي لأنني املأ كل صفحاتي بـ 28 ...

بالعربية فقط أحب و أكره ... و بها فقط أمدح و أوبخ نفسي ...
.
.
.
.
لذلك كله و لذلك فقط ... بالعربية وُلدت ثم بالعربية سأموت

***



كانت معكم من وراء المايكرفون... العربية ... أنا